بمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي يوافق الثامن من مارس من كل عام تؤكد المنظمة الليبية للإعلام المستقل مراقبتها لوضع النساء العاملات في مجال الصحافة في ليبيا وتقف جنباً إلى جنب مع المرأة الصحفية في مطالبتها بحقوقها والتي تتمثل في المساواة في العمل داخل المؤسسات الصحفية المختلفة وتوليها مناصب قيادية واحترام العاملات ميدانياً كالمراسلات والمصورات، مع مساعدتهن في أداء عملهن وتسهيل إجراءاتهن.
للأسف ما زال جزء من المجتمع الليبي إلى اليوم ينتقص من قدرات المرأة العاملة في مجال الصحافة وينظر إليها نظرة استهانة إلا أن الصحفية الليبية واصلت الإقبال على العمل في هذا المجال وعلى دراسته وقدمت إبداعا فيه، بل قدمت التغطية الصحفية الميدانية، فنزلت إلى الشارع لتغطية المظاهرات وغطت الاشتباكات المسلحة بكل شجاعة وجرأة.
لقد تم استهداف بعض النساء العاملات في مجال الصحافة لأسباب مختلفة وتم التحريض عليهن عبر وسائل الإعلام المختلفة وخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وتم تهديدهن أو اختطافهن أو تعذيبهن أو اغتيالهن لإسكات صوتهن ولم يتم التحقيق في تلك القضايا وأفلت المجرمون من العقاب، وعرقل العنف الممارس ضد النساء السياسيات إحراز التقدم على صعيد حقوق المرأة المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وبمناسبة هذا اليوم العالمي للمرأة تطالب المنظمة الجهات المختصة بحماية الصحفية الليبية من الاضطهاد أو التعسف أو الاعتداء اللفظي أو المادي خلال أداء عملها الصحفي الذي يكفله لها الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية، فللمرأة الصحفية الحق في المشاركة في التغطية الصحفية للنشاطات والمؤتمرات المحلية والدولية بالإضافة إلى حقها في التعاون والعمل مع المؤسسات الصحفية الخاصة والعامة المحلية منها والدولية ولها الحق في الكتابة والتصوير وإجراء المقابلات الصحفية والإخبارية وإنتاج القصص والأفلام الوثائقية والإخراج شأنها في ذلك شأن الرجل.
تدعو المنظمة جميع النساء العاملات في مجال الصحافة بأن لا يترددن في التواصل معها لطلب المساعدة وإبلاغها بأي انتهاك قد يتعرضن له، مؤكدة لهن كامل استعدادها للوقوف معهن للحصول على حقوقهن المشروعة.، كما تكرر مطالبتها للسطات في إجراء تحقيقات عادلة ونزيهة في في الجرائم المرتكبة ضد المرأة في ليبيا بسب عملها الصحفي أو الحقوقي.
المنظمة الليبية للإعلام المستقل
طرابلس | 8 مارس 2021