الليبية للإعلام المستقل تشارك في ندوة أممية حول التصدي للعنف ضد النساء

111

شاركت المنظمة الليبية للإعلام المستقل يوم الإثنين 12 ديسمبر 2022 في ندوة حوارية بعنوان ” نساء وشابات ليبيا وتونس في طليعة التصدي للعنف ضد النساء والفتيات في الفضاء الرقمي” نظمتها منظمة الأمم المتحدة للمرأة في تونس برعاية وزارة الخارجية الفنلندية.
وكانت الليبية للإعلام المستقل، ضمن المنظمات والهيئات والمؤسسات التي تلقت دعوة للمشاركة في الندوة الأممية نظرا لدورها الفاعل في مكافحة العنف الرقمي ضد الناشطات والصحفيات في ليبيا .
وتناولت الندوة العديد من المحاور أبرزها استباحة المواقع الرقمية لترويج العنف ضد المرأة دون رقيب أو قوانين رادعة والإبتزاز النفسي والتهديدات والتنمر الألكتروني.
وشددت المتدخلات على أهمية الخروج من الصمت والتنديد بجرائم التحرش ضد المرأة ودعوة المرأة لهدم جدار الصمت وفضح أولئك الذين يتخذون مواقع التواصل الاجتماعي لممارسة عقدهم الذكورية والمس من كرامة المرأة.
كما دعت المشاركات إلى التواصل مع أصحاب المصلحة لوضع خارطة طريق للقضاء على العنف الرقمي ضد النساء والفتيات في ليبيا وتونس.
وقالت الممثلة المكلفة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة ليبيا وتونس، ايزادورا مورا، إن العنف في الفضاء الرقمي هو ذاته في الفضاء الحقيقي ولا يمكن فصلهما عن بعض، مشيرة إلى أن العنف ضد المرأة ليس بجديد وإنما يمارس منذ الأزل، غير أنها لاحظت أن الكثير من أشكال العنف يتم اليوم ممارستها عبر الفضاء الرقمي وأن الكثير من الذين يمارسون العنف ضد المرأة والفتيات عبر الفضاءات الرقمية لا تُعرف هوياتهم ويفلتون بالتالي من العقاب.
ودعت المسؤولة الأممية إلى أهمية رفع القدرات والوعي في المؤسسات كافة للتكفل بهذه الظواهر السلبية بالطريقة المثلى ومنع خطاب الكراهية ضد النساء والفتيات، وحثت، في ذات السياق، على أهمية إطلاق آلية شاملة لمواجهة كافة أشكال العنف والتنمر.
وشددت عضوة المنظمة الليبية للإعلام المستقل ” زينة علي ” على ضرورة وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب في جرائم العنف الإلكتروني المسلط على المرأة والذي تسمح بوجوده شركات التكنولوجيا الكبرى التي تتغاضى عن الجرائم المرتكبة في الفضاء الافتراضي.
وتابع المشاركون، خلال الندوة، دراسة أعدها المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للمرأة لاحظت أن جرائم العنف ضد النساء والفتيات تفاقمت مع جائحة (كوفيد-19) التي ضربت العالم.
وأشارت الدراسة إلى أن أكثر من نصف النساء لا يشعرن بالأمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، 70 في المائة منهن من الناشطات والمدافعات عن حقوق الإنسان، 43 في المائة منهن على فيسبوك و 16 في المائة على انستغرام و11 في المائة على واتساب.
وركزت الدراسة على مشكلة اللهجات في الدول العربية التي تختلف عن اللغة الفصحى ما يجعل من الصعب على وسائل التواصل الاجتماعي ضبط جرائم العنف اللفظي والتحرش الجنسي.
وتناولت الدراسة الآثار السلبية على النساء والفتيات جراء العنف اللفظي والتحرش الجنسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال الصور أو المكالمات الهاتفية أو الرسائل، مشيرة إلى عديد الحالات التي أثرت على النساء والفتيات منها حالات إكتئاب وفقدان الثقة في المحيط وحتى التفكير في الإنتحار.

مقالات ذات صلة